الفرق بين الحب والإعجاب

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .الحب و الإعجاب المفرط (أو ما يعرف بالإنبهار)، كلمتان مختلفتان ذو هدف واحد : إجتذاب شخص ما و محاولة الوصول اليه.
الحب ليس بإعجاب و إنما هذا الاخير ممكن أن يتحوّل الى حب، الحب الحقيقي و ليس المزيّف.
فإذن ، نتساءل ؟ كيف نعرّف هاتين الكلمتين ؟ ما الفرق بينهما ؟ سنتكلم عنهما من الشقي النفسي و الفلسفي بعيدا عن الشق العملي، المعيشي، المادي والسياسي.
الحب شعاع القلب و هو نوعان : حب الروح و حب الجسد.
حب الروح هو الحب الحقيقي الذي لا حدود له سوى الموت.فهو ينبع من أعماق القلب و يحميه من سموم النفس والعقل.
من ناحية أخرى، إن حب الجسد هو الجانب المظلم من القلب ... و لكن كما ذكرنا سابقا الحب هو شعاع القلب فكيف يكون لحب الجسد وجود؟!!!..
إذا أمكننا القول : إن حب الجسد هو نوع من الاستلطاف و الإنجذاب الذي ممكن أن يرتفع من حب الجسد لذاته أي من درجة النفس البشرية الامارة بالسوء الى حب الجسد بنظرة متفائلة معتدلة نابعة عن إعتدال العناصر الرئيسية الثلاث من الكائن البشري ألا و هي : القلب، النفس والعقل.

كثير من الناس يقولون :" في حب من النظرة الأولى" ..............ولكن أي حبّ ؟!!!
إن العين البشرية ترسل ما تراه لعقلنا الذي بدوره يحللها....لا تتفاجأوا إذا ذكرنا بأن هناك ثلاث إحتمالات عن ردات فعل لدى لقاء الواحد للآخر:
أولا...العقل سيخضع لرغبة النفس البشرية و سيصبح الشخص الماثل أمامه هدفا لنزوة ما.
ثانيا...سيرتفع العقل لدرجة من النقاء بعيدا عن الغرائز الشهوانية و ذلك عائد في هذه الحالة الى خضوع العقل لسيطرة القلب.
وثالثا...سيرفض العقل المشهد إذا كان خارج عن نطاق الروحبين النفس و الروح )))

فإذن عندما يلتقي شخصان، لا يقعان في الحب بالمعنى الروحي بلى أن كل منهما قد أعجب بشكل الاخر. في هذه الحالة، إذا سيطرت النفس ، فسييكون ما أسموه الحب الصادق أو حب الروح ليس إلا حب الجسد الغريزي ولكنه يبقى حبّ.

و لكن ما علاقة الإنبهار (الإعجاب الشديد) و كيف نميزه عن الحب؟